شُم

استنشقوا رائحة أزهار البرتقال التي تحيط بالمدينة في أشهر الربيع، وأزهار ألاجا والطقس الشافي لكهوف أنطاليا.

الكهوف

قرائن

يقع كهف قرائن على بعد 30 كيلومتراً شمال غربي أنطاليا، وداخل حدود قرية ياغجة. ويعتبر كهف قرائن من بين أكبر الكهوف الطبيعية في تركيا، ويرتفع 150 متراً عن سهل ترافيرتين الموجود قبالته، و430-450 متراً عن سطح البحر. وقد سكن البشر الكهف بصورة مستمرة خلال مرحلة بداية التاريخ البشري، ابتداءً من عصر الحجر المنحوت القديم الأول، وانتهاء بحقبتي الحجر المنحوت الأوسط والحديث الأعلى، وعصور ما قبل التاريخ كالعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي والبرونزي، والعصر الكلاسيكي. ويحتوي الكهف، كنتيجة طبيعيّة لذلك، على حشوة ثقافيّة سميكة تبلغ حوالي 11 متراً. وهناك كتابات تاريخيّة ونقوش يونانيّة قديمة فوق واجهة الكهف وجدرانه الخارجيّة حين كان يستخدم في العصور الكلاسيكية بصفته كهفاً لتقديم النذور (ومعبداً) على نحوٍ أكبر. ويتم عرض الاكتشافات الأثريّة المكتشفة في الحفريات المعمولة في كهف قرائن في متحف أنطاليا ومتحف قرائن الموجود في جوار الكهف مباشرة.

ديم

يقع كهف ديم على سفح جبل رئيس الواقع على بعد 12 كيلومتراً شرق ألانيا. ويرتفع الكهف 232 متراً عن سطح البحر. ويعتبر الكهف الّذي تم افتتاحه عام 1998م ثاني أكبر كهف تم افتتاحه أمام الزوّار في تركيا. ومن المتوقّع أنّ عمر الكهف مليون عام. يمتدّ الكهف داخل الجبل على محورين مختلفين، أحدهما 50 متراً، والآخر 360 متراً. يتكوّن الكهف من هوابط وصواعد كلسيّة، وفي قسمها العميق من الكهف توجد بحيرة صغيرة. يتمّ الصعود إلى الكهف والنزول منه عبر السلالم، والجوّ المخيّم على داخله أشبه بديكورات فيلم خيالي. ومن الممكن بعد الجولة في الكهف السير من السفح إلى وادي شاي ديم الموجود في الأسفل. ويمكن كذلك القيام بنزهة مسير تسلُّقٍ إلى الكهف من المنتزهات الموجودة جانب شاي ديم. ويمكن مشاهدة المنظر البانورامي لقلعة ألانيا من السفح الّذي يقع عليه الكهف.

داملا طاش

تمّ اكتشاف كهف داملا طاش الموجود في مركز مقاطعة ألانيا؛ أثناء افتتاح مقالع الحجر التي تمّ استخدامها في تشييد المرسى عام 1948م. ويقع على الضفّة الغربيّة لشبه جزيرة ألانيا التاريخيّة. وهناك ممرّ بطول 50 متراً عند مدخل الكهف. ويأتي بعد الممرّ البالغ ارتفاعه 15 متراً فراغ أسطوانيّ الشكل. يتمّ النزول من هنا إلى أرضية الكهف. وقد تكوّنت الهوابط والصواعد الكلسيّة للكهف الموجودة ضمن أحجار الجير شبه البلّوريّة على مرّ 15 ألف عام. وقد أطلق على الكهف اسم داملا طاش بسبب قطرات الماء المتقطّرة باستمرار من الهوابط الكلسيّة.

وإلى جانب الجمال الساحر للكهف، فهو مشهور كذلك بجوّه المفيد لمرضى الربو. وثمّة مرضى يجثمون مدّة معيّنة في الكهف ويخضعون لجلسات علاجية خاصة لإحدى وعشرين يوماً تحت إشراف الطبيب. ولا يتغيّر طقس الكهف لا صيفاً ولا شتاءً؛ فدرجة الحرارة 22 درجة، والرطوبة 95 في المئة، والضغط ثابت كذلك 760 مم. يوجد في هواء الكهف 71 في المئة آزوت، و20.5 في المئة أوكسجين، و2.5 في العشرة آلاف ثنائي أوكسيد الكربون، وكمّية من الشوارد الأيونيّة ذات النشاطات الإشعاعيّة.

ألتين بَشيك - دودين صويو

يقع كهف ألتين بشيك شرق قرية أورونلو التابعة لمقاطعة إبرادي، على السفح الغربيّ لوادي ماناوْغات الوعر والعميق. يبلغ طوله ما مجموعه ألفان و500 متراً تماماً، وأعلى نقطة فيه بالنسبة إلى المدخل تبلغ 101 متراً. كهف أفقي ونشط جزئياً. وبسبب تنشّط المستويات السفلية والمتوسطة من الكهف من حين إلى آخر؛ تتشكّل البرك المائية فيها على مستوى كبير حتّى في الفصول الجافّة. ويظلّ المستوى العلويّ جافّاً على الدوام.

جوّ الكهف رطب جدّاً ودرجة حرارته حوالي 16-18 درجة. وتخلق التضاريس الكارستيّة للمحيط وغابات الصنوبر مشهداً منقطع النظير. المياه الخارجة من داخل الكهف مرتبطةٌ ببحيرة بي شهير. وتُقام الجولات في الكهف بالزوارق والقوارب بسبب المياه الباقية داخله.

بَلْديبي،

يقع كهف بَلديبي على بعد 28 كيلومتراً جنوب غربيّ أنطاليا، و20 كيلومتراً تقريباً شمال كيمير، وهو ملجأ في باطن الصخور في الوقت نفسه. يرتفع الكهف 25 متراً عن ساحل البحر، ويشكّل ثاني أهمّ مركز ما قبل التاريخ في أنطاليا. وهو مكان أثري SİT مفتوح للزوّار على الدوام.

وقد تعرّض داخل الكهف الّذي يرتفع 25 متراً عن ساحل البحر؛ لأضرار جسيمة بالغة اليوم بسبب الدمار الطبيعيّ، ممّا جعل الطبقات المحشيّة تنجرف وتزول بفعل مياه الأمطار والرياح.

وتمّ اكتشاف ما مجموعه ست طبقات في الحفريات المعمولة في كهف بَلْ ديبي تحتوي على ثقافات ميزوليتيّة، واكتُشِفت أيضاً أدوات وآلات من حجر الصوّان تعود إلى العصر الحجري العلويّ القديم والعصر الميزوليتي. ويوجد على جدران الملجأ الباطني الصخري رسومات مخطّطة للإنسان والماعز والغزلان الجبليّة.

زهرة البرتقال

يعتبر البرتقال أحد أهمّ المنتجات الزراعيّة في أنطاليا، ومن المعالم والرموز الطبيعيّة في المنطقة كذلك. حيث يتمّ إنتاج ما يقرب من 23 في المئة من البرتقال التركي في أنطاليا.

تتفتّح أزهار أشجار البرتقال عادةً في شهر نيسان من كلّ عام، وتتزيّن أرجاء أنطاليا قاطبةً بتلك الرائحة الّتي لا مثيل لها. لدرجة أنّ رائحة زهر البرتقال تتغلغل في رئتيكم حتّى وأنتم تمشون في مركز المدينة.

شقائق

تشكّل زهرة الشقائق المعروفة بأسماء من قبيل الزهرة البريّة، وزهرة الدم، وزهرة الأطلس؛ أحد معالم أنطاليا ورموزها. تتفتّح الشقائق في بدايات فصل الصيف، ولا تحبّ الأجواء الباردة، وتتحمّل البرودة حتّى درجات معيّنة. ولكنّها تحبّ فصول الشتاء الباردة شريطة ألّا تكون باردة جدّاً. والحاصل؛ تؤمّن أنطاليا لزهرة الشقائق الظروف الّتي تريدها بالضبط.

وإذا كنتم في أنطاليا في بدايات فصل الصيف، فلابدّ أن تتنفّسوا إلى أعماقكم رائحة الشقائق الفوّاحة العطرة الّتي تتفتّح بألوان زهريّة، وتصنع صوراً ومناظر منقطعة النظير.