استمع

استمعوا إلى حكايات من الماضي، وأساطير عمرها آلاف السنين وأصوات فريدة لشلالات أنطاليا!

أسبندوس

قصتها

ومدينة أسبندوس التي تعد موطناً لأحد أفضل المسارح القديمة المحفوظة في العالم؛ لها أيضاً أسطورة قديمة تنتشر على ألسنة الناس. يمكن تلخيص هذه الأسطورة على النحو التالي:

خلال عهد الرومان، كان لملك أسبندوس ابنة هي ملكة جمال العالم تدعى بلقيس. كان المعماريان المشهوران في المدينة أيضاً يعشقان ابنة الملك بلقيس. وقد نظم الملك مسابقة لأنه لا يستطيع تحديد المرشح الذي يمكنه أن ينال شرف الزواج بابنته. وجمع المعماريين، وقال لهم: " ابنتي ستتزوج بمن يقوم منكم بعمل مفيد وجميل لمدينة أسبندوس". بعد دراسة طويلة، قدم المعماريان أعمالهما للملك.

قام أحد المعماريين ببناء قنوات مائية في المدينة لتلبية احتياجات المدينة من المياه. وصنع الآخر مسرح أسبندوس الرائع. وحار الملك أمام روعة هذين العملين، وتردد في القرار، وقرر تجربة طريقة أخرى لمعرفة من يحب ابنته أكثر. فقال للمعماريين: "لقد قمتما بعمل مفيد للغاية، ولهذا سأفي بوعدي وأقسم بنتي إلى شطرين. سأعطي لأحدكما شطراً، وللآخر شطراً" أمام هذا العرض رفض أحد المعماريين على شطر جميلة الجميلات بلقيس، وأعلن عن تخليه عن الزواج من بلقيس. وهكذا حسم الملك أمره، وقرر أن المعماري الذي يحب ابنته كثيراً، هو الذي ضحى برغبته حفاظا على بلقيس، ورأى أنه الشخص المناسب لابنته، وزوجها له. ويذهب اعتقاد آخر إلى أن الملك قسم ابنته إلى شطرين، ولهذا السبب يوجد نصف تمثال بنت في مسرح أسبندوس.

أسطورة ينار طاش (كِمّير)

تقع ينار طاش في مدينة كَمَر في جيرالي بالقرب من مدينة أوليمبوس القديمة. إنه الاسم الذي يطلق على ألسنة اللهب لغاز الميثان الذي يخرج من الثقوب الموجودة فوق منحدرات التل ويحترق باستمرار. هذه الحرائق الموجودة على الجبل والتي لم تنطفئ منذ آلاف السنين، خلقت أساطيرها الخاصة في علم الأساطير. في العصور القديمة، كانت منطقة يَنار طاش مركزاً مهماً لعبادة هيفيستوس (إله الحدادة، إله النار).

ووفق الأسطورة التي يرويها هوميروس يتحد تيفان وإخيدنا تحت الأرض وينجبان كِمّيرة. وكِمّير مخلوق ليس من الجنس البشري، يتنفس بثلاثة رؤوس، أحدهما أسد والآخر ماعز والثالث ثعبان أو تنين، ويجتاح ليقيا. يذهب البطل الكورنثي الشهير بيليروفونتس بأمر من ملك ليقيا أيوباتس مع حصانه الطائر ويقتل كِمّير. وعندما يموت كِمّير، يخرج اللهب من فمه. وباعتبار "نار ليقيا الذي لا يخمد" جاءت أسطورة ينار طاش. هذه الأسطورة هي سبب تسمية المنطقة باسم كِمّيرة أو خِميرة.

وهذه الأسطورة ليست الوحيدة المعروفة عن ينار طاش. يمكنكم الاستماع إلى الأساطير الأخرى في مكانها بالذهاب إلى المنطقة!

الشلالات

قورشونلو

شلال قورشونلو الذي يقع على بعد 20 كم من شمال شرق وسط مدينة أنطاليا؛ يُعد إحدى العجائب الطبيعية بين أشجار الصنوبر ذات النباتات الغنية، والتي تبلغ مساحتها 33 هكتاراً، وتتساقط من ارتفاع 18 متراً. يقع الشلال في وادٍ يبلغ طوله كيلومترين حيث تتصل سبع برك صغيرة بشلالات صغيرة.

النباتات والحيوانات الغنية حولها تجعلها أحد المواقع الأولية لأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة في الطبيعة ومراقبة النباتات والحيوانات. أثناء المشي داخل الحديقة الطبيعية، يمكنكم أن تصادفوا الأرانب والسناجب ونقار الخشب والسلاحف وغيرها من الحيوانات الصغيرة.

شلال دودين العلوي

يقع شلال دودين العلوي في مدينة كَبَز، على بُعد تسعة كيلومترات من شمال مركز مدينة أنطاليا. يشار أيضاً إلى شلال دودين في مصادر مختلفة باسم شلال إسكندر وشلال دودين العلوي. تنبع مياه الشلال من منبعين كارستِيَّين كبيرين تُسمى بينار باشي. تتقدم المياه عادة تحت الأرض، وتطفو على السطح بالقرب من الشلال. ينقسم نهر دودين إلى قناتين رئيسيتين بعد الشلال، ويصب في البحر الأبيض المتوسط بعد تسعة كيلومترات ​​عن طريق شلال من عتبة ترافرتين بارتفاع 40 متراً شرق أنطاليا.

شلال دودين السفلى

يقع الشلال على بعد ثمانية كيلومترات من مركز مدينة أنطاليا في اتجاه لارا، ويُعرف أيضاً باسم كاربوز قالديران (أي الذي يحمل البطيخ). وعند وصوله إلى البحر عبر طريق لارا؛ تصب مياهه في البحر من ارتفاع 40 متراً. ويخلق سحابة ضبابية فوق البحر مع ثوران المياه الهائلة. تُعد حديقة كنجليك (الشباب) التي تقع في مكان قريب نقطة مشاهدة مثالية لمنظر الشلال. بالإضافة إلى ذلك، تصل قوارب الرحلات المغادرة من مرسى اليخوت في قلعة إيجي على العموم بالقرب من شلال دودين السفلي.

ماناوْغات

نهر ماناوْغات الذي يبلغ طوله 93 كم، والذي ينبع من المنحدرات الشرقية لجبال طوروس الغربية، ويختلط بالبحر الأبيض المتوسط، ​​ويتغذى على المياه الجوفية الكبيرة، يخلق شلال ماناوْغات حيث يصب من السواحل التي يبلغ ارتفاعها حوالي خمسة أمتار. يعتبر نهر ماناوْغات موطناً للعديد من أنواع الأسماك والطيور (سمك السلمون سمك الشبوط، البوري، القاروص، السمكة السوداء، دجاج الماء، البط، الإوز، الرفراف، وأنواع مختلفة من مالك الحزين، طيور النورس، إلخ)، ويحتوي أيضاً على مجموعة متنوعة من أنواع الأشجار والنباتات الغنية مثل الصفصاف، الجميز، الحور، التوت، الدردار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة العديد من الرياضات الطبيعية مثل التجديف وركوب الكنو في مراحل معينة من النهر الذي يُتيح الفرصة لتجربة مغامرة في كل هذا الجمال الطبيعي.

يوجد في شلال ماناوْغات مناطق استجمام (مطاعم، بوفيهات، وحدات بيع، أماكن استراحة، دورات مياه وترّاسات مشاهدة، إلخ) حيث يمكن لجميع الزوار التنزه فها والحصول على الخدمة. يقع الشلال الذي يتمتع بإطلالة طبيعية رائعة على بعد 76 كم شرق مركز مدينة أنطاليا.

أوجان صو

يقع شلال أوجان صو على بعد حوالي 60 كم شمال شرق مركز مدينة أنطاليا. في هذه العجائب الطبيعية التي تقع في قرية أقجه بينار المتصلة ببلدة غَبيز، أن المياه القادمة من طوروس تصب، أو بعبارة أخرى تنسلُّ في المساحات الخضراء مرتين، في كل مرة من ارتفاع يتراوح بين 25 متراً و30 متراً.

نهر ديم

يكمل نهر ديم رحلته التي يبلغ طولها 60 كيلومتراً بدءاً من سفوح جبال طوروس مُصباً في البحر الأبيض المتوسط ​​عند حدود أحياء توسمور وكَستَل في جنوب ألانيا. يعتبر النهر من الأصول الطبيعية الفريدة بفضل جماله الطبيعي الممتد على طول الوادي الذي يشكله، وطقسه المحافظ على البرودة في الصيف والشتاء ومياه. هناك العديد من المرافق مثل المطاعم والمقاهي وحدائق الشاي وما إلى ذلك والتي تقع على حافة نهر ديم وتبعد حوالي 15 كم عن مركز مدينة ألانيا. في المياه الباردة للنهر هناك فرص للسباحة وصيد الأسماك والاستراحة في المظلات الخشبية المقامة فوق الماء على سفوح الوادي. بالإضافة إلى التجديف، الذي يبدأ من أق كوبرو (جسر أق) ويكتمل على مسار بطول 5.5 كم، فمن الممكن اكتشاف الجمال الطبيعي الموجود على سفح جبال طوروس من خلال رحلات السفاري بسيارات الجيب ورحلات السفاري بمركبات الدفع الرباعي وجولات ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة والتي يتم تنظيمها في المنطقة، ويمكن أيضاً مشاهدة منظر الوادي الفريد والملتصق باللون الأخضر من هنا وذلك بزيارة كهف ديم الواقع على المنحدر الشرقي من الوادي.