AR
  • English
  • Türkçe
  • русский язык
  • українська
  • العربية
  • Deutsch
  • español, castellano
  • Français
  • 中文 (Zhōngwén), 汉语, 漢語
  • فارسی
  • انظر

    أنطاليا

    تتمتع أنطاليا التي استضافت عشرات الحضارات عبر التاريخ، وحملت وحافظت على آثار هذه الحضارات، وقدمت هذه الآثار لزوارها في جغرافيا مثالية بعشرات التراث التي يجب مشاهدتها!

    قلعة إيجي (داخل القلعة)

    تُعد قلعة إيجي التي تقع في وسط مدينة أنطاليا موطناً للفنادق البوتيكية والتحف التاريخية والمتاحف والمتاجر المصممة خصيصًا والمقاهي والمطاعم الأنيقة، ومحاطه بجدران من الداخل والخارج على شكل حدوة حصان. من المعروف أن الجدران هي عمل مشترك للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية والسلجوقية والعثمانية. يوجد داخل الجدران حوالي 3000 منزل مسقوف من القرميد. من ناحية أخرى، تحمل عمارة قلعة إيجي الموجودة خارج الجدران آثار العمارة العثمانية. لا تكتفي الهياكل المميزة للمنازل بإعطاء فكرة عن التاريخ المعماري لمدينة أنطاليا فحسب، بل تعكس أيضًا أسلوب الحياة وعادات وتقاليد المنطقة بأفضل طريقة.

    يمكن دخول قلعة إيجي عبر بوابة هادريان. هذه البوابة هي إحدى أفضل المباني التاريخية المحفوظة في أنطاليا. شيد المبنى الذي يُعد عملاً رومانياً في عام 130 بعد الميلاد على اسم الإمبراطور الروماني هادريان.

    يُعد مجمع مئذنة يِفلي من أهم الأعمال في قلعة إيجي. يُعد المجمع مجموعة من أعمال تتكون من أعمال السلجوقية الفنية. الهياكل الرئيسية في المجمع هي: مئذنة يِفلي، مسجد يِفلي، مدرسة غياث الدين كيخسرو، مدرسة سلجوقية، مولوي خانة، مقبرة زنجير قران، ومقبرة نيغار خاتون. مئذنة يِفلي هي أحد أوائل المباني الإسلامية في أنطاليا. عمل سلجوقي يعود للقرن الثامن.

    يقع مرسى اليخوت التاريخي مباشرة في جنوب قلعة إيجي. ترسو العشرات من قوارب الرحلات في مرسى اليخوت الذي يقع في خليج آمن. يمكنكم القيام بجولات يومية لمشاهدة السواحل الصخرية والشلالات المحيطة باستخدام هذه القوارب.

    أما الهيكل الآخر المهم في المنطقة هي مدرسة قره طاي. يعتبر النيش وزخارف المحاريب المزينة والموجودة في المدرسة رائعة للغاية.

    من بين الأماكن المهمة في قلعة إيجي الواجب ذكرها هي حديقة قره علي أوغلو. تم انشاء حديقة قره علي أوغلو على مساحة 140 ألف متر مربع. يوجد في الحديقة ثلاثة شوارع موازية لبعضها البعض في اتجاه الشرق والغرب من البحر، وتنتهي هذه الشوارع بثلاث شرفات مُطلة على شاطئ البحر. تتمتع حديقة قره علي أوغلو بثروة غنية بكل من الأشجار التي تعكس نباتات أنطاليا والنباتات والزهور وأنواع الطيور.

    يُعد برج خضِرْلِك عمل مهم للغاية ويقع في حديقة قره علي أوغلو. يقع البرج الذي بُني في القرن الثاني في الركن الجنوبي الغربي من جدران قبعة إيجي. يبلغ ارتفاعه 14 متراً، الجزء السفلي منه مربع والجزء العلوي أسطواني.

    مدن قديمة

    بيرغه

    تقع بيرغة على بعد 18 كم شرق مركز مدينة أنطاليا. كان نهر أق صو (كَستروس) عاملاً جعل موقع المدينة الجغرافي ذا قيمة كبيرة في العصور القديمة. وكان أيضًا مياه الحياة لمجال الزراعة في المدينة.

    تُعرض في متحف أنطاليا بعض القطع الأثرية الهامة التي تم الحصول عليها نتيجة الحفريات التي أجريت في المدينة القديمة.

    يُعد خيارًا جيدًا لبدء استكشاف بيرغة من خلال المشي على طول جدار التحصين الضخمة التي بناها الإسكندر الأكبر.

    يجب ألا تغادروا مدينة بيرغة القديمة دون رؤية القناة المائية، والشارع ذي الأعمدة، وبرج المراقبة، والحمام الروماني، والأغورا، والمحلات التجارية ذات الأبواب المزدوجة، والمسرح الضخم الذي يتسع لـ 12 ألف شخص، والفسيفساء التي تغطي الأرض، والملعب الذي على شكل حدوة حصان.

    ترماسوس

    تُعد ترماسوس التي تقع على بعد 30 كم شمال غرب أنطاليا، أحد أفضل المدن التركية القديمة المحفوظة. خُضعت المدينة للحديقة الوطنية بسبب جمالها الطبيعي والتحف التاريخية.

    تقع المدينة التي تُذكر بدفاع الترميسيين القوي ضد حصار الإسكندر الأكبر في القسم المسمى ميلياس في منطقة بيسيديا. من المعروف أن الذي أسس المدينة هو سوليم أحد أقدم شعوب الأناضول. لا يمكن العثور على أي معلومات عن المدينة في المصادر المتعلقة بالفترة البيزنطية وما بعدها.

    فاسيليس

    تقع مدينة فاسيليس القديمة على بعد 18 كيلومتراً عن كمر وحوالي 58 كيلومتراً جنوب غرب أنطاليا. وكما هو معروف عنها، فقد تمّ تشييدها من قِبل المستعمرين الرودوس في القرن السابع قبل الميلاد. ويشير الموقع الجغرافي للمدينة إلى أنها مدينة ساحلية مينائية مهمّة. تتمتع المدينة بثلاثة موانئ يقع أحدها في شمال شبه الجزيرة، والآخر في الشمال الشرقي، والثالث في ضفتها الجنوب غربيّة.

    ويعتبر استقبال إسكندر الكبير بتاجٍ ذهبي في سنة 333 قبل الميلاد؛ أحد أهم العناوين الرئيسية العريضة في تاريخ المدينة.

    كانت فاسيلس تحت سيطرة البيزنطيين في القرنين الخامس والسادس، وقد هُجِرت بشكل كامل اعتباراً من مطلع القرن الثالث عشر إثر الأضرار الّتي تلقّتها في حصار السلاجقة لها في القرن الثاني عشر. وقد وصلنا اليوم بقايا أثرية يعود أكثرها إلى العهدين الروماني والبيزنطي. وهي تصطف على جانبي الجادة الرئيسية الّتي تشكّل المحور الرئيسي للمدينة وتربط بين الموانئ الشمالية والجنوبية. تتسع الجادة بين أغورا والمسرح لتشكّل ساحةً صغيرة. تؤمّن الدرجات الّتي في الزاوية الجنوب شرقية للساحة الوصول إلى المسرح والأكروبوليس (المدينة العالية). المسرح نموذجي صغير الحجم من العصر الهلنستي.

    أوليمبوس

    أوليمبوس هي المدينة الساحلية المينائية الثانية من حيث الأهميّة بعد فاسيليس في السواحل الجنوبية لأنطاليا. تقع على بعد 85 كيلومتراً عن مركز مدينة أنطاليا، و45 كيلومتراً جنوب غربي مركز مقاطعة كّمر. تستمدّ المدينة اسمها من جبل طاهطلي الّذي يقع على بعد 16 كيلومتراً إلى الشمال منها، ويبلغ ارتفاعه ألفان و300 و75 متراً، ويشكّل إحدى الامتدادات الغربية لطوروس. تقع داخل حدود حديقة جبال بي- أوليمبوس الوطنية. تاريخ تأسيس المدينة القطعي غير معروف.

    ويعتبر باب المعبد الّذي يقع على بعد 150 متراً غربي مصبّ النهر؛ هيكلاً مهمّاً في المدينة يستحقّ المشاهدة. وأما أهم البقايا الأثرية فهو ناووس (التابوت الحجري) الكابتن أودوموس الّذي تمّ اكتشافه من خلال الحفريات الّتي نفّذها متحف أنطاليا.

    تقع مستوطنة جيرالي شرقي أوليمبوس، وهي مشهورة بشواطئها الرملية البديعة حيث تضع السلاحف البحرية كاريتا بيوضها إلى الأمام على بعد 300 متراً عن الساحل، ومشهورة أيضاً بكثبانها الرملية الساحلية حيث تعيش العديد من النباتات.

    ميرة

    تقع مدينة ميرة القديمة على بعد 200 كم جنوب غرب مركز مدينة أنطاليا، و45 كيلومتراً جنوب شرقي قاش، وقد تمّ تأسيسها داخل حدود مقاطعة دَمرة اليوم، على سهل يحمل نفس اسمها.

    تشتهر مدينة ميرة القديمة خصوصاً بالقبور الصخرية في عهد ليقيا، وبالمسرح في العهد الروماني، وبكنيسة القديس نيكولاس (بابا نويل) في العهد البيزنطي.

    وقد فقدت ميرة أهمّيتها اعتباراً من القرن السابع إثر الزلازل والفيضانات والغرين الطيني الّذي حمله معه نهر دمرة من ناحية، والهجمات الّتي شنها العرب من ناحية أخرى، وآل بها المآل لتصبح قرية في القرن الثاني عشر. تتألف البقايا الأثرية اليوم من المسرح الواقع على السفح الجنوبي للأكروبوليس، والمقابر الصخرية الّتي تقع على كلا جانبيها. وحسب الدراسات الّتي جرت؛ يمكن مصادفة بقايا أنقاض أثرية للسور الهلنستي في تلّة أكروبوليس ومحيطها، على خلاف أسوار العهد الروماني الّتي لا تزال قائمة سليمة تماماً اليوم.

    ونظراً لكون ميرة الّتي كانت عاصمة ولاية ليقيا في القرن الخامس الميلادي هي المدينة الّتي عرّج إليها القدّيس باول وأصحابه؛ فهي ذات مكانة خاصة في عالم النصرانيين.

    القديس نيكولاس (القديس نيكولا) كنيسة ومتحف

    ولد القديس نيكولاس في بترا في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي وعمل كأسقف في ميرة، وقد أمّنت شخصيته وهويته الدينية المقدّسة بلوغه مرتبة القدّيس بعد وفاته. لقد غدا القديس نيكولاس القديس الأكثر شعبية في إمبراطورية القيصر الروسية القديمة ابتداء، وفي العديد من الدول الأوروبّية.

    أدّت عادة بابا نويل حافظ الأطفال ومسعدهم في بلدان شمال أوروبة، بالتكامل مع الإيمان بالقديس نيكولاس؛ إلى خلق نمط أسطوري شبه ديني وشعبي جدّاً.

    بأسلوبها المعماري وزخارفها وتزييناتها؛ أصبحت كنيسة القديس نيكولاس، الّتي هي نصب تذكاري مهم في تاريخ الفن البيزنطي، أميزَ نموذج عن العصر البيزنطي الأوسط. ونظراً لكون ميرة (دمرة) عاصمة ولاية ليقيا، ولكون القديس نيقولاس كبير أساقفة ميرة وثاني أكبر سلطة في الأناضول في القرن الخامس الميلادي؛ فقد لعب ذلك دوراً كبيراً في تضاعف قداسة المدينة في السنوات الّتي تلت وفاة القديس نيكولاس.

    سيمانا

    تقع سيمانا القديمة بين مقاطعتي قاش ودمرة على بعد 195 كم جنوب غرب أنطاليا، ويطلق عليها اليوم اسم قلعة قوي، وكانت مدينة ساحلية صغيرة في ليقيا. شكّلت نقطة استراتيجيّة تأهّلت بالسكّان منذ القرن الرابع قبل الميلاد وإلى اليوم. وأبرز بقيّة أثرية حيّة تعكس هذه الخاصّية فيها هي القلعة الّتي بقيت سليمة حتّى اليوم. ويمكن مشاهدة أروع مشاهد كيكوفا وما حولها من هذه القلعة.

    اسم كيكوفا؛ هو الاسم العام لكلّ من الجزيرة الّتي تقع قبالة سيمانا تماماً، ويبلغ طولها 7.4 كيلومتراً وتبعد مسافة 500 متراً عن الساحل في أقرب نقطة لها منه، وكذلك للمنطقة الّتي تضمّ سيمانا، وتيموسا (أوجاز)، ورصيف أبيرلاي البحري (حار)، وخليج أكواريوم، وخليج غوق قايا.

    تمتلئ السواحل الشمالية لجزيرة كيكوفا المطلّة على سيمانا بآثار الحضارة المغمورة جزئياً في المياه نتيجة الزلازل الّتي حصلت في العصور القديمة، ومن تلك الآثار: الأدراج الحجرية الّتي نصفها مغمور في المياه حتّى أعماق تصل إلى 4-5 أمتار ونصفها ظاهر خارج المياه، وبقايا أنقاض منازل، وبقايا أرصفٍ بحريّة. تقع سيمانا فوق شبه الجزيرة الواقعة قبالة جزيرة كيكوفا. بين قلعة قوي وأوج أغيز، يمكن مشاهدة بقايا الطرق والمرافئ المغمورة في المياه من بين الجزر الصغيرة وهكذا باتّجاه الساحل، والّتي تمّ استخدامها كمقلع حجري (مكسرة) من أجل النواويس (التوابيت الحجرية) على وجه الخصوص.

    ليميرا

    تقع مدينة ليميرا القديمة على حدود مقاطعة فينيقه، وعلى بعد 108 كم جنوب غرب مركز مدينة أنطاليا، وتشمل الأكروبوليس على السفوح الجنوبية لجبل طوجاق حيث تقع مباني العصور المبكرة عادة، والمساحةَ الّتي في جنوب الأكروبوليس مباشرة، والموجودة داخل أسوار العصرين الروماني والبيزنطي في السهل المنفصل بالطريق البري اليوم.

    تتألف الأكروبوليس الواقعة في أقصى شمال المدينة القديمة من قلعة داخلية في الشمال وقلعة في الأسفل. وفي القلعة الّتي في الأسفل، هناك السور ومخازن المياه الأثرية والكنيسة البيزنطية وبيريكله هارون. وفي المكان الّذي تلتقي فيه الأكروبوليس مع السهل؛ يوجد مبنى المسرح الّذي يعود إلى العصر الهلنستي الأصلي، والّذي تلقّى الكثير من الترميم والصيانة في سنة 141.

    ليميرا هي واحدة من أكثر مدن ليقيا الّتي تحوي قبوراً صخرية. ويوجد في المدينة القديمة أكثر من 400 قبر صخري، ومعظم القبور معروفة بالاسم من خلال الكتابات التاريخية المكتوبة عليها بلغة ليقيا.

    أريكاندا

    تقع مدينة أريكاندا القديمة على بعد 30 كيلومتراً شمال مركز مقاطعة فينيقه، و140 كيلومتراً جنوب غربي مركز مدينة أنطاليا، ويكتب اسمها بلغة ليقيا على شكل أري-كا-واندا Ary-ka-wanda، ويعني "المكان الذي بجانب المنطقة الصخرية العالية". يعكس اسم المدينة لغة الأناضول من الناحية اللغوية، وهذا مؤشر على أنّ أريكاندا إحدى أقدم مدن المنطقة. استناداً إلى الاكتشافات الّتي حصلت في المدينة، وباستثناء الفأس الحجري المؤرخ في سنة 2000 قبل الميلاد؛ فإنه من الصعب العودة بتاريخ المدينة إلى ما قبل القرن الخامس قبل الميلاد.

    ويلاحظ أن أريكاندا قد طبعت نقوداً معدنية في القرن الثاني قبل الميلاد كمدينة ضمن اتحاد ليقيا. عندما أنهى الإمبراطور كلوديوس اتّحاد ليقيا سنة 43 ميلادية تحولت منطقة ليقيا مع بامفيليا إلى ولاية، وصارت المدينة تابعة إلى روما. تمّ ترميم المدينة وصيانتها جزئياً في أعقاب الزلزال العنيف الّذي أصابها في سنة 240 ميلادية، وصار يطلق عليها اسم أكالاندا أو أوريكاندا أثناء الحكم البيزنطي.

    كسانتوس-ليتون

    يعود تاريخ كسانتوس إلى سنة 3000 قبل الميلاد، وتعرف بأنّها أكبر مركز وعاصمة إدارية لليقيا في العصر القديم. وأمّا ليتون الّتي جرى ضمّها مع كسانتوس إلى قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي في عام 1988م؛ فهي إحدى أهم المراكز الدينية في هذه الفترة.

    تقع كسانتوس الّتي عاش فيها ساربيدون الّذي منح الشجاعة للأمير هكتور بالشعر الّذي كتبه له في حرب طروادة؛ شرق حدود ولايتي موغلا-أنطاليا الّتي يفصلها نهر إيشن، داخل حدود انطاليا، وبالقرب من بلدة قِنن. وأما ليتون فتقع على بعد أربعة إلى خمسة كيلومترات غرب كسانتوس مباشرة، وعلى حدود مقاطعة سيدي كمر التابعة لموغلا.

    تحتل كسانتوس وليتون مكانة بين عناصر التراث العالمي المهمّة من حيث القيم الأثريّة الّتي تحتويها. يوجد في هذه المستوطنات الّتي تقع بالقرب من بعضها، كتابات حجرية تحتوي أطول وأهم النصوص المكتوبة بلغة ليقيا.

    كسانتوس، يتسع مسرح كسانتوس لـ 2200 شخص. بُني هذا المسرح القديم في العصر الهلنستي، وتمّ تجديده في العهد الروماني. والساحة المربعة الموجودة شمال المسرح والمحاطة بالأروقة من أربعة اتّجاهات؛ هي أغورا روما.

    ويوجد في الساحة المقدسة لليتون الّتي تمّ اكتشافها في عام 1840م؛ مسرح بستة وثلاثين مقعداً للجلوس، وباسيليكا، وكتابات تاريخية، وثلاثة معابد، ورواق صغير مدور، ورواق كبير وطويل على شكل L يعودان لمبنى الإمبراطورية للطائفة الدينية الاجتماعية. وقد تمّ تكريم الابنين التوءم الإلهي لليتون وهما أبولون وأرتميس مع أمّهما بمعبد لكلّ منهما على حدا. وأكبر هذه المعابد هو معبد ليتو الموجود في الغرب. ويوجد معبد أبولون في الشرق، وهو مبني على الطراز الدوريسي. وفي المقابل هنالك معبد أرتميس الصغير بالمقارنة مع المعابد الأخرى، والّذي يقع وسط المعبدين السابقين. نظراً لارتفاع منسوب المياه منذ العصر القديم؛ فقد انغمرت الأجزاء السفلية من المباني بالمياه اليوم.

    بتارا

    تقع مدينة بترا القديمة على طرف جنوب غرب وادي كسانتوس، وعلى بعد 40 كم تقريباً غرب قاش، و200 كم تقريباً غرب مركز مدينة أنطاليا. وتعتبر إحدى أهمّ وأقدم مدن ليقيا. وإلى جانب القيم الأثرية والتاريخية لمدينة بترا القديمة الّتي تستمر فيها أعمال التنقيبات منذ عام 1988م؛ تتمتّع أيضاً بأهمية كبيرة بكونها أحد السواحل النادرة الّتي تضع سلاحف البحر المتوسط كارريتا كاريتا بيوضها فيها وتفرّخ وتتكاثر منذ ملايين السنين.

    ويمرّ اسم المدينة حتّى في نصوص الحثيين الّتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وبينما تحتوي القطع الخزفية الّتي تمّ الحصول عليها في تبه جيك أكروبوليس على خصائص العصر البرونزي الأوسط، يشير الفأس الحجري الّذي تمّ اكتشافه على سفوح المنحدر الشرقي لتبه جيك، والّذي يعود إلى ما قبل العصر الحديدي؛ إلى مدى قِدم تاريخ بترا.

    وبقيت المدينة ذات أهمّية في العهد البيزنطي، وصارت مركزاً مهمّاً بالنسبة للنصرانيين. والقديس نيكولاس المعروف باسم بابا نويل هو من بترا. حافظت بترا على أهمّيتها طوال العصور الوسطى، وصارت مركزاً مهمّاً مع قدوم الأتراك إليها وحتّى اليوم.

    سيلّون

    سيلون مدينة في بامفيليا، وتقوم على تلّة منبسطة تكاد تكون سفوحها قائمة تماماً. تقع على بعد 16 كيلومتراً عن مركز مقاطعة سيريك، و30 كيلومتراً عن مركز مدينة أنطاليا. ومن المعروف أن سيلون كبقية مدن بامفيليا الّتي تمّ تأسيسها على العموم في أعقاب حرب طروادة من قبل البطلين المسمّين موبسوس وكالخاس. تتميّز مدينة سيلون القديمة بأنّها تحتضن أكثر البقايا الأثرية للمدينة الهلنستية داخل حدود ولاية أنطاليا، وتحافظ كذلك على ميّزتها بكونها المدينة الأفضل تمثيلاً للمدافعة الهلنستية. وإذا أحببتم زيارة سيلون فلابدّ أن تكونوا مستعدين للتسلّق الشديد المضني. ولكن المشاهد الّتي سترونها في نهاية التسلّق تستحق كلّ هذا العناء.

    أسبندوس

    تقع أسبيندوس على بعد 45 كم تقريباً شرق مركز مدينة أنطاليا، وتشتهر بمسرحها العائد إلى العهد الروماني والمحمي أفضل حماية ليس في الأناضول فحسب بل في عالم البحر المتوسط بأسره. تمّ تأسيس المدينة على سهل منبسط لتلّة تقع بالقرب من نهر كوبرو جاي (يوري ميدون)، أكبر أنهار المنطقة. أسبيندوس مَديْنةٌ في مواصلاتها وتطوّرها للبحر الأبيض المتوسط وللنهر الّذي بجوارها، وبالتالي للترب الخصبة الّتي حوله، ويعتبر المسرح والطرق المائية أكثر ما يتمّ زيارته في أسبيندوس اليوم. وتوجد بقايا المباني الأثرية الأخرى للمدينة على السهل المنبسط للتلّة الّتي يستند عليها المسرح.

    ولا شكّ أنّ ألمع عهد للمدينة، هو عهد الإمبراطورية الرومانية حيث تمّ تشييد المسرح والطرق المائية المعروفة.

    بفضل ميّزاته المعمارية من ناحية والحماية الجيدة الّتي يتمتّع بها من ناحية أخرى؛ يعتبر مسرح أسبيندوس أحد أميز الممثلين لمسارح الحقبة الرومانية اليوم. يستعرض المبنى المكرّس للآلهة وأباطرة المرحلة الخطوط الأخيرة لهندسة عمارة المسرح الروماني وتقنيات بنائه.

    وتأتي الطرق المائية كأهم مكان يمكن زيارته في المدينة بعد المسرح. يعتبر نظام الطرق المائية في أسبيندوس أحد أفضل النماذج المحمية بين الطرق المائية القديمة حتى اليوم. يتكوّن المشهد العام من أبراج ضغط الماء الموجودة على كلا جانبي الجسر المقنطر الّذي يمتد شمالاً وجنوباً بطول واحد كيلومتراً تقريباً.

    يعتبر نظام الطرق المائية في أسبيندوس أحد أفضل النماذج المحمية بين الطرق المائية القديمة حتى اليوم. ويمكن رؤية آثار الترميم والإصلاح الّتي حصلت في العصر السلجوقي للمسرح الشهير؛ في إضافة الباب الأثري التذكاري الموجود في منتصف الواجهة الخارجية، وفي طلاء الطينة المزخرفة بالتعرجات الحمراء الغامقة الّتي على واجهته على وجه الخصوص. يُعتقَد أنّه تمّ تنظيم مبنى المسرح كخان للقوافل المسافرة، وأنّ سلاطين السلاجقة أقاموا فيه. ويُعزى السبب الأهم في بقائه سليماً صامداً حتّى اليوم إلى عمليات الصيانة والإصلاح والحماية الّتي لقيها من السلاجقة. وقد زار مصطفى كمال أتاتورك المكان هنا في عام 1930م، وأعطى التوجيهات لترميم وإصلاح المدينة واستخدامها من جديد.

    سيده

    تعتبر سيده أهم ميناء في بامفيليا في العصر القديم، وتقوم على شبه جزيرة بعمق 350-400 متراً، وتقع على بعد 80 كيلومتراً شرق أنطاليا، وسبعة كيلومترات جنوب غرب ماناوغات.

    أصبحت سيده مركز استقرار سكاني في القرن السابع قبل الميلاد. وقد خضعت لحكم مملكة ليديا مع كامل بامفيليا في القرن السادس قبل الميلاد. ظلّت المدينة خاضعة لحكم الإسكندر الأكبر لفترة، ثمّ تعاقبت على حكمها ممالك العصر الهلنستي بصورة مستمرة بعد وفاته. وفي الفترات اللاحقة، خضعت المدينة لحكم مملكة برغامون، وإمبراطورية روما وروما الشرقية.

    وقامت قرية سليمية من قبل المهاجرين الكريتيين في بدايات القرن العشرين على أنقاض البقايا الأثرية لمدينة سيده القديمة المعروفة بأنها مدينة تجارية وساحلية مينائية. تأسست سيده فوق شبه جزيرة، وتمتد كما في بقية مدن بامفيليا على طول شارع أثري يبدأ من الباب الرئيسي للمدينة. يبدأ الشارع من الباب الكبير الموجود في الجهة الشمالية الشرقية، ويستمر على طول شبه الجزيرة خطّاً مستقيماً تقريباً باستثناء حنية القوس الّذي أمام المسرح القديم، ويبلغ منتهاه عند ساحة كبيرة بالقرب من المعابد. ويمتد شارع المدينة الكبير الثاني من الباب الكبير باتّجاه جنوب المدينة. يوجد أعمدة في كلا الشارعين، وثمّة أروقة على الجانبين مرفوعة على أعمدة ذات تيجان كورنتية، وصفّ من المتاجر خلفها.

    قلعة ألارا

    تقع قلعة ألارا على بعد 110 كم شرق مركز مدينة أنطاليا، وحوالي 40 كم شمال غربي ألانيا، وفوق تلّة مدبّبة على حافّة نهر ألارا. أمر السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد بإعادة إعمارها عام 1232م، وحافظت على البقايا البيزنطية الأثرية الموجودة داخلها، مما جعلها تحظى بمنظرها اليوم. تمّ تشييد القلعة من أجل حماية الطريق التجاري الرئيسي وخان ألارا الموجودين في تلك الفترة. ويذهب في الاعتقاد إلى أن السفن التجارية في تلك الفترة كانت تصل حتّى أمام القلعة. وهناك في القلعة أسوار داخلية وخارجية مدعّمة بالأبراج. ويمكن الوصول من حافة نهر ألارا إلى السور الثاني عبر الدهليز الدرجيّ المنحوت في الصخر.

    قلعة ألانيا

    قلعة ألانيا التي تقع في وسط مقاطعة ألانيا، وكانت دائماً مأهولة بالسكان عبر التاريخ بسبب صعوبة الوصول إليها براً وبحراً وملاذها الطبيعي، تُعد أحد أفضل قلاع القرون الوسطى المحمية جيداً، وظلت باقية حتى يومنا هذا بين مئات القلاع التي تزين الأناضول. تبدو القلعة كمتحف في الهواء الطلق، وذلك بأسواره التي يبلغ طولها 6.5 كيلومترًا، وأبراجه التي تصل إلى 140 برجاً، وما يقرب من 400 صهريج بالداخل، وبوابات رائعة منقوشة ومزخرفة.

    ورغم أن تاريخ الاستيطان الأول للقلعة يعود إلى الفترة الهلنستية، إلا أن المبنى الذي يعود لفترة الإمبراطورية السلجوقية بروعته قد اتخذ شكل قلعة ضخمة. يصل ارتفاع قسم من القلعة التي تسمى قلعة إيجي، والمبنية في أعلى نقطة للزاوية الغربية من شبه الجزيرة، 250 مترًا من مستوى سطح البحر. يُحاط بالقلعة جدران متينة من الجهات الأربعة، وذلك نظرًا لأنها مركزاً للتنظيم الإداري والعسكري. كما قام السلطان السلجوقي علاء الدين كَيقُبَاد ببناء هياكل ضخمة تعزز الدفاع عن القلعة.

    متحف أنطاليا

    تأسس متحف أنطاليا عام 1922 على يد المُعلم سليمان فكري أَرتان؛ وذلك لحماية القطع الأثرية المُنقذة من نهب قوات الاحتلال التي أتت إلى المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى. انتقل المتحف الذي كان يقع لأول مرة في مسجد علاء الدين في قلعة إيجي ثم في مسجد بيِفلي، إلى مبناه الحالي في عام 1972. يتكون متحف أنطاليا اليوم من حديقة و14 صالة عرض على مساحة 30 ألف متر مربع، ومعرض في الهواء الطلق تُعرض فيه المنحوتات والتحف الأثرية المختلفة. جزء مهم من المناطق الثقافية القديمة الثلاثة: ليقيا وبامفيليا وبيسيديا والذين يقعوا داخل حدود منطقة أنطاليا التي تعد الركن الأغنى تاريخياً من أركان أراضي الأناضول التي شهدت تاريخ البشرية باستمرار، يشكل منطقة خاضعة لمسؤولية متحف أنطاليا. يجري علماء من العديد من الدول الحفريات العلمية كل عام في أنطاليا، التي تُعد بثروتها الأثرية متحفاً فريداً في الهواء الطلق ومركز تنقيب دولي. يُجرى تنفيذ العديد من أعمال حفريات الإنقاذ وتنسيق الأماكن المدمرة للبيئة من قبل متحف أنطاليا.

    يُعد متحف أنطاليا متحفاً للآثار والتاريخ ويمكن أيضًا وصفه بأنه متحف إقليمي. تم الحصول على جزء كبير من الأعمال الأثرية الموجودة في المجموعة من الحفريات التي تُقام في المنطقة، وقام خبراء المتاحف بالمنطقة بجمع الأعمال الإثنوغرافية. في القاعات، يتم عرض الأعمال التي تعكس آلاف السنين من تاريخ أراضي أنطاليا، والتي بدأت أولاً مع الإنسان واستمرت دون انقطاع حتى يومنا هذا، وذلك وفقًا لمواضيع التسلسل الزمني والمواضيع المحلية. يعتبر متحف أنطاليا من بين أهم المتاحف في العالم وخاصة بمنحوتاته العائدة للعصر الروماني والموجودة في بيرغة وباكتشافاته العجيبة والفريدة التي تم اكتشافها من حفريات إنقاذ المتحف في السنوات الأخيرة. وكان المتحف جديراً بجائزة متحف العام لمجلس أوروبا في عام 1988.

    فنادق المنتجع

    تُعد أنطاليا إحدى المدن التي تستضيف أكبر عدد من الضيوف في العالم، وذلك بفضل طبيعتها الفريدة من نوعها وتاريخها العميق. الضيوف الذين يأتون للسباحة في بحر أنطاليا الأزرق والفيروزي كل عام، والذين يرغبون الاسترخاء في الطبيعة الخضراء، ويهدفون إلى اكتشاف تاريخ آلاف السنين، يقيمون في فنادق المنتجعات الفاخرة في جميع أنحاء المدينة.

    حتى وإن كان هناك فنادق منتجعات فاخرة في جميع أنحاء أنطاليا، فمن الممكن القول إن هذه الفنادق تتركز في نقاط معينة. تأتي بَلَك على رأس هذه المناطق. تستضيف منطقة بَلَك التي تقع في شرق مركز مدينة أنطاليا عشرات الفنادق. علاوة على ذلك، تحتوي بعض الفنادق في بَلَك على مرافق جولف بمستوى عالمي وامكانيات وملاعب للرياضات المحترفة.

    هناك العديد من فنادق المنتجعات الفاخرة في لارا التي تقع بين بَلَك وأنطاليا. في الواقع، تُعرف المنطقة التي تقع فيها الفنادق في لارا أيضًا باسم منطقة الفنادق في المدينة.

    بعد بَلَك ولارا، توجد منطقة أخرى توجد بها فنادق بشكل مكثف وهي مقاطعة كَمَر. كما يوجد في كَمَر التي تقع في غرب مركز مدينة أنطاليا وتقدم بدائل غير محدودة لضيوفها بثراوتها الطبيعية والتاريخية، فنادق منتجعات فاخرة. تُقدم للضيوف عشرات من خيارات الفنادق في كل من مركز مقاطعة كَمَر والبلدان الواقعة داخل حدود كَمَر مثل غوينوك وبَلْديبي وكيريش.

    فنادق البوتيك& خيارات مختلفة للإقامة.

    مثلما تتمتع أنطاليا بمئات من فنادق المنتجعات الفاخرة المختلفة، فهي أيضاً تقدم لزوارها بشأن فنادق البوتيك خيار المسبح الكبير.

    يوجد أيضاً في قلعة إيجي التي تقع في وسط المدينة خيارات فندق بوتيكي يمكن الوصول إليه من الشوارع التاريخية ويمكنكم من البقاء في الجزء الأكثر مركزية من أنطاليا.

    لا تقتصر خيارات الفنادق البوتيكية على قلعة إيجي فحسب. فيمكنكم العثور على خيارات إقامة بالفنادق البوتيكية المتداخلة مع الطبيعة في جميع مقاطعات أنطاليا. على سبيل المثال، ستصادفون بالعديد من خيارات بيوت الأشجار حول مدينة أوليمبوس القديمة. سترون في أحياء كَمَر فنادق بوتيكية في مزرعة بعيدة عن الزحام.

    توفر لكم أماكن مثل مادَن وتَكير أوفا وجيرالي وبتارا أفضل الظروف التي يمكنكم ايجادها للتخييم. يمكنكم استغلال خيار عطلة هادئة في الطبيعة، ومحاطة بالموارد المائية، وفي مكان يلتقي بالبحر.